Эротические рассказы

مسيرة الملوك . Морган РайсЧитать онлайн книгу.

مسيرة الملوك  - Морган Райс


Скачать книгу
ينظرون باحتقار إليه. معظمهم كانوا غير حليقين, مع الكثير من الأسنان المفقودة, بدا بعضهم كأنه هنا منذ سنوات. كان مشهداً مرعباً, وأجبر تور نفسه على النظر بعيداً عن ذلك. هل كان حقاً موجوداً هنا؟ هل سيكون عالقاً هنا في الأسفل, مع هؤلاء الناس وإلى الأبد؟

      "لا تقلق بشأنهم," قال ميريك. "لا يوجد سوى أنا وأنت هنا. لا يستطيعون الوصول إليك, وأستطيع الاهتمام بالأمر إذا كنت قد سممت الملك. أودّ أن أسممه بنفسي."

      "لم أقم بتسميم الملك," قال تور بسخط. "لم أقم بتسميم أحد. كنت أحاول إنقاذه. وكل ما فعلته هو دفع القدح بعيداً من يد الملك."

      "وكيف عرفت أن الكأس مسموماً؟, صرخ صوتٌ من نهاية الممر, متنصتاً على حديثهما. "أفترض أنك ساحر؟"

      ثمّ جاء صوت ضحك ساخر من أول ممر الزنزانات حتى نهايته.

      "إنه ساحر روحي," صاح أحدهم ساخراً.

      ضحك الأخرون.

      "لا, لقد كان مجرد تخمين محظوظ!؟ صاح آخر, كي يجلب سخرية الآخرين.

      حملق تور بسخط, ممتعضاً من تلك الاتهامات, وراغباً في وضع حدّ لكلٍّ منهم. لكنه عرف أن ذلك سيكون مضيعة للوقت. وإضافة إلى ذلك, لا يمكنه أن يدافع عن نفسه أمام هؤلاء المجرمين.

      نظر إليه ميريك وهو يتأمله, مع نظرة خاليةٍ من الشكوك. بدا كما لو أنه يريد مناقشته.

      "أنا أصدقك," قال بهدوء.

      "حقاً؟" سأل تور.

      هزّ ميريك كتفيه مستهجناً.

      "بعد كل ذلك, لو كنت تريد القيام بتسميم الملك, هل ستكون غبياً لدرجة أن تسمح له بمعرفة ذلك؟"

      التفت ميريك ومشى قليلاً, عدة خطوات إلى الجانب الأخر من الزنزانة, ألقى ظهره إلى الجدار وجلس في مواجهة تور.

      كان تور فضولياً في هذه اللحظات.

      "لماذا أنت هنا؟"

      "أنا لص, أجاب ميريك, ببعض الفخر.

      تفاجاً تور قليلاً, لم يجلس أبداً مع لص من قبل, لصٍ حقيقي. لم يفكر أبداً داخل نفسه بالسرقة أبداً, وكان دائماً مندهشاً عندما يدرك أن بعض الناس يفعلون ذلك.

      "ولماذا تفعل ذلك؟" سأل تور.

      استهجن ميريك سؤاله.

      "عائلتي لا تملك أيّ طعام, يجب أن يأكلوا. أنا لم أتعلم أي شيء, أو أي مهارات من أي نوع. كل ما أعرفه هو السرقة. لا شيء قيّم, غالباً ما يكون الطعام فقط. كل ما احصل عليه. أنا أفعل ذلك منذ سنوات, ثمّ قُبض عليّ, وهذه هي المرة الثالثة التي يُلقى عليّ القبض. المرة الثالثة هي الأسوأ."

      "لماذا؟" سأل تور.

      كان ميريك هادئاً, ثم هز رأسه ببطء. استطاع تور أن يرى الدموع في عينيه بوضوح.

      "قانون الملك صارم, لا يوجد استثناءات. الجريمة الثالثة, يقومون بأخذ يدك."

      أصيب تور بالذعر, حملق إلى الأسفل إلى يدي ميريك, وكان كلاهما هناك.

      "لم يأتوا من أجلي بعد, لكنهم سيفعلون." قال ميريك.

      شعر تور بشعور رهيب. نظر ميريك بعيداً, كما لو أنه كان خجولاً من ذلك, وفعل تور ذلك أيضاً. لا يريد التفكير في الأمر.

      وضع تور رأسه بين يديه, رأسه الذي كان يقتله, محاولاً تجميع أفكاره. خلال الأيام القليلة الماضية شعر تور بأنه كان داخل زوبعة كبيرة. لقد حدث ذلك بسرعة كبيرة. فمن ناحية كان يشعر بالنجاح, فقد استطاع رؤية المستقبل وقد توقع تسميم الملك ماكجيل, كما أنه قام بإنقاذه من ذلك. ربما سيكون القدر عازماً على شيء بعد كل ذلك, ربما سيتغير كل ذلك وسينحني له القدر. شعر تور بالفخر: لقد أنقذ الملك.

      ومن ناحية أخرى, إنه هنا في هذه الزنزانة, غير قادر على تبرئة نفسه. لقد تحطمت كل آماله وأحلامه, لقد ذهبت كل فرصه في الانضمام إلى الفيلق. سيكون محظوظاً الآن إذا لم يقضي بقية حياته في هذا المكان هنا. لقد آلامه التفكير بأن ماكجيل, الذي اتخذه تور كأبيه, الأب الوحيد والحقيقي, يعتقد


Скачать книгу
Яндекс.Метрика